الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: سير أعلام النبلاء
كذاب أو كان يضع الحديث.حتى إنه قال: إذا قلت: فلان في حديثه نظر فهو متهم واه.وهذا معنى قوله: لا يحاسبني الله أني اغتبت أحدا وهذا هو والله غاية الورع.قال محمد بن أبي حاتم الوراق: سمعته-يعني: البخاري- يقول: لا يكون لي خصم في الآخرة فقلت: إن بعض الناس ينقمون عليك في كتاب (التاريخ) ويقولون: فيه اغتياب الناس فقال: إنما روينا ذلك رواية لم نقله من عند أنفسنا قال النبي-صلى الله عليه وسلم-: (بئس مولى العشيرة) يعني: حديث عائشة (1) .وسمعته يقول: ما اغتبت أحدا قط منذ علمت أن الغيبة تضر أهلها.قال: وكان أبو عبد الله يصلي في وقت السحر ثلاث عشرة ركعة وكان لا يوقظني في كل ما يقوم.فقلت: أراك تحمل على نفسك ولم توقظني.قال: أنت شاب ولا أحب أن أفسد عليك نومك (2) .وقال غنجار: حدثنا أبو عمرو أحمد بن المقرئ سمعت بكر بن منير قال: كان محمد بن إسماعيل يصلي ذات ليلة فلسعه الزنبور سبع عشرة مرة.فلما قضى الصلاة قال: انظروا أيش آذاني (3) .__________(1) أخرجه مالك 2 / 903 904 في حسن الخلق والبخاري 10 / 378 379 في الأدب: باب لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم فاحشا ولا متفحشا ومسلم (2591) في البر والصلة: باب مداراة من يتقى فحشه وأبو داود (4791) والترمذي (1996) وأحمد 6 / 38 عن عائشة أن رجلا استأذن على النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ائذنوا له بئس أخو العشيرة وبئس ابن العشيرة فلما دخل عليه ألان له القول قالت عائشة: فقلت: يا رسول الله قلت له الذي قلت ثم ألنت له القول؟ قال: يا عائشة إن شر الناس منزلة عند الله يوم القيامة من تركه الناس اتقاء شره ".(2) " تاريخ بغداد " 2 / 13 14 " طبقات السبكي " 2 / 220 و" مقدمة الفتح ": 482.(3) " طبقات الحنابلة " 1 / 276 و" تاريخ بغداد " 2 / 12 و" تهذيب الكمال ": 1170 و" مقدمة الفتح ": 481.
النسخة المطبوعة رقم الصفحة: 441 - مجلد رقم: 12
|